الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة فنان تونسي شهير يعيش بلا ماء ولا ضوء وعلى رغيف خبز!!

نشر في  30 سبتمبر 2015  (11:21)

بعد الإطاحة بالنظام السابق، تصوّر الفنانون انّ الحكومة الجديدة ستهتمّ بشواغلهم وتساندهم، لكن الواقع كان مرّا، فقد تهجّم الظلاميون على المبدعين والفنّانين والإعلاميين وهدّدوهم بالقتل في عهد الترويكا «المباركة»..
وخلال الأسبوع الماضي التقيت بالفنّان نور الدين الورغي زوج المسرحية الممتازة ناجية الورغي وكلاهما يناضل في مسرح دار بن عبد الله الواقع في قلب المدينة العتيقة بتونس والذي رمّماه وجعلا منه فضاء لإحياء الفكر والذوق.. وللإشارة فإنّ نورالدين الورغي يكتب يوميا قصيدة هدية لشعبنا..
وقد روى لى انّ فنانا كبيرا يمرّ بظروف مادية صعبة، قطعت «الستاغ» الكهرباء عن منزله ممّا اضطرّه الى إنارته بالشموع، وعلى ضوئها كان يطالع، وعندما يمرض هو أو زوجته يعالج نفسه بالأمل.. وفي شهر رمضان ظلّ يكتفي برغيف خبز وشيء من الغلال عند الافطار.
وفي الوقت الذي يحتمي بعض الفنّانين الذين تداهمهم الأمراض والمصائب بالصمت والعزلة، نرى لاعبي كرة القدم يتمتّعون برواتب ومنح خياليّة تفوق ـ أحيانا ـ 200 ألف دينار شهريا،  كما أنّ كبار المهرّبين على الحدود يغنمون عشرات أو مئات المليارات في حين أنّ بعض السياسيين أو البرلمانيين يوفّرون لأنفسهم عائدات ضخمة.
واليوم على الدولة التونسيّة أن تحمي ثروات بلادنا الثقافية والفنّية بتكوين لجنة تضبط حقوقا ماليّة ومنحة شيخوخة لكلّ فنان يقدّم أو قدّم للبلاد أعمالا ممتازة..
يا سيادة الرئيس، سيدي رئيس الحكومة،  يا سيدتي وزيرة الثقافة إذا أردتم معرفة اسم هذا الفنان العملاق الذي حدّثني الفنان نور الدين الورغي عن مأساته فأنا على ذمّتكم لأمدّكم باسمه.. أنا في انتظار مكالمة من أيّ منكم. أكيد..

بقلم:المنصف بن مراد